+ إنسان كان يشكو دائماً انه فقير وكان دائماً كثير الشكوى والتذمر بسبب فقره, فكان الناس تقول له اشكر ربنا على كل حال لأنه يوجد الكثير أكثر فقراً منك
ولكنه كان لا يقتنع بهذا الكلام واستمر فى تذمره وعدم شكره لله وكان يعاتب ربنا
ويقول له "لماذا يارب انا فقير"؟
+ وكان هذا الإنسان يسكن مع زوجته وأولاده فى شقة صغيرة فى مكان شعبى فقير
فكان يتمنى أن يسكن فى شقة كبيرة وفى مكان راقى وكان يعاتب ربنا ويقول له
لماذا يارب لم تعطينى شقة كبيرة أفضل من هذه الشقة التى اسكن فيها ؟
ولكن :
+ الله حب أن يعطيه درساً لا ينساه كل أيام حياته.
+ فى يوم من الأيام اتصل به أحداً يخبره بأن احد أقرباءه انتقل للسماء , فذهب لكى يقدم العزاء فسأل من الذى انتقل وما سبب الوفاة فقالوا انه طفل صغير وسبب الوفاة هو ان هذا الطفل يسكن مع ابيه وأمه
فى سكن متواضع جداً مكون من طابق واحد وسكن صغير جداً واغلب هذا البيت المتواضع لا يوجد عليه سقف بل مكشوف وفى يوم كان البرد شديد جداً وتيار الهواء كان شديداً فتعرض هذا الطفل نظراً لان سقف البيت كان مكشوفاً , تعرض للتهاب رئوى شديد حاول أبيه ان يعالجه فى المستشفيات الحكومية لأنه لا يملك أن يدخله مستشفى خاصة لأنه فقير ولكن للأسف لم يحتمل هذا الطفل شده البرودة وانتقل للسماء تاركاً حزناً كبيراً لأبيه الذى لم يتمكن من معالجته بسبب فقره
+ وهنا بدأ هذا الإنسان يرجع لنفسه ويشكر الله على شقته الصغيرة التى يسكن فيها هو وزوجته وأولاده ويقول لربنا أشكرك يا الهي على هذه الشقة وبالرغم إنها صغيره ولكن يكفى إن لها سقف وحيطان وأبواب تحمينا من البرد والأمطار والرياح , حقاً يا رب أنا كنت فى نعمة كبيرة ولم اشعر بها إلا الآن عندما عرفت قصة هذا الطفل الذى مات من شده البرودة
+ سامحنى يارب على تذمرى وعدم شكرى
+ وأنت هل تعيش فى حياة الشكر والرضا بما أنت فيه ؟ ام تعيش حياة التذمر وعدم الشكر؟
ثق تماماً إن الله لا يمكن أن يعطيك الأفضل إلا أن تشكره أولا على القليل الذى أنت فيه الآن
وثق تماماً لو كنت تستحق شئ أفضل لكان الله أعطاه لك أو سيعطيه لك فى الوقت المناسب
خليك واثق فى ربنا الذى نسميه محب البشر فهو يحبك ويعطيك الشئ المناسب والصالح لك
+ لا تنظر لمن هو أفضل منك مادياً فتتعب بل انظر إلى الكثيرون الأقل منك فقراً
ولا يملكون شئ مما لديك , فتشكر الله على حالك
+ ولا تتذمر على مرض يأتيك فيوجد من هو مريض بمرض لا شفاء له
+ اشكر إلهك وعيش فى حياة الشكر والرضا لكى تعيش فى حياة الفرح والسعادة
خليك واثق فى إلهك الذى لا يمكن ان يبخل عليك بشئ مفيد وصالح لك
وخلى شعارك هذه الآية الرائعة :
(شاكرين في كل حين، على كل شيء) (أف 5: 20)