فى احدى بلاد الصعيد تقابلت والدة ابونا سمعان مع شخص وقال لها انه كل سنة فى عيد العدرا يعمل احتفال كبير ويزين صورة ابونا بالانوار ويحضر كاهن البلدة ويعمل تمجيد وزفة لصورة ابونا ويذبح خروف على اسم ابونا يوزعه على المحتاجين وهذا النذر يرجع لعمل عظيم فعله ابونا مع هذه الاسرة التى كان احد افرادها مهدد بحكم عليه بالسجن وكان يطلب شفاعة ابونا سمعان فى هذه القضية الصعبة وبالفعل صدر الحكم ببراءة هذا الشخص وتعظم الله فى قديسه ابونا سمعان
ترجع معرفة هذه الاسرة بأبونا سمعان منذ ان كان بالدير حيث تعرف عليه هذا الشخص من خلال حدث غريب جداً
كان هذا الشخص يوماً فى زيارة لدير الانبا بولا ووجد راهباً هو المتنيح ابونا عبد السيد يجرى وراء ابونا سمعان بطريقة غريبة فسأله ماذا حدث ولماذا تجرى وراء هذا الراهب فقال له ابونا سمعان ده قديس فتعجب وسأل عن السبب فقال له ابونا عبد السيد لقد طلبت من ابونا سمعان ان يذهب لإحضار دقيق لأن الدير لا يوجد به دقيق ولكنه لم يذهب وقال لى ان الدقيق سيأتى ولكن انتهى اليوم واصبحنا فى الغروب ولم يأتى الدقيق فقلت لأبونا سمعان لقد امسى النهار ولم يأتى الدقيق ولم تذهب لإحضاره ولم تقول لى ان ارسل أحد آخر ليحضره وتضايق ابونا عبد السيد ولكن ابونا سمعان بوداعته المعهودة وابتسامته الرقيقة قال له اطمئن سيكون هنا بعد قليل وبالفعل بعد خمس دقائق وجد أبونا عبد السيد عربات نقل كبيرة محملة بالدقيق قادمة للدير فتعجب جدا واراد ان يمسك بأبونا سمعان وأخذ يجرى وراءه عندما رآه هذا الرجل وسأله عن سبب جريه وراء ابونا سمعان وأصر هذا الرجل على انتظار ابونا سمعان طول الليل حتى رآه وجلس معه ومن هذا الوقت صارت له معرفة قوية به
حقاً يا أبانا العظيم عشت كل حياتك للمسيح الهك الحبيب فصنع بك عجائب كثيرة
بركة صلواته معنا أمين