قد يسأل البعض لماذا الزيت تحديدا "كسائل" يتساقط بشكل معجزى من صور القديسين او تماثيل القديسين .. فلماذا لم يسقط ماء او اى سائل آخر ...
دعونا نغتنم هذه الفرصة لكى نجيب علي هذه التساؤلات بان نعرف دلالة الزيت في الكتاب المقدس :
كان الروح القدس يحل في العصر الرسولي بوضع اليد ولما كثر عدد المؤمنين جدا صار الروح القدس يتم بالمسحة المقدسة حسبما قال معلمنا يوحنا الرسول(1يو2:20و27 )
وصار ذلك بداية لعمل زيت الميرون المقدس,الذي يدهن به المعمد فيحل فيه الروح القدس,ويصير هيكلا للروح القدس الذي يسكن فيه1(كو3:116كو6:219كو1:21 )
لعلنا في هذه النقطة نذكر أهمية الزيت في مثل العشر عذاري إن كان الزيت يرمز إلي عمل الروح القدس في الإنسان, به يعمل الروح القدس فيه فمشكلة الخمس عذاري الجاهلات تكون عدم عمل الروح القدس فيهن وأنهن لم يدخلن في شركة الروح القدس,إذلم يأخذن معهن زيتا في آنيتهن (مت25:3 )ولهذا كانت مصابيحهن تنطفيء..لاشك أن هذا الإيضاح يقودنا إلي عمل آخر من أعمال الروح القدس فينا وهو: الإنارة:لأننا نستنير بالروح القدس ونذكر في ذلك أهمية وجود السرج في بيت الله. وكانت تنير بالزيت الذي فيها..وقد تكلم الرب عن أهميتها ..فقال في ذلك لموسي النبي. وأنت تأمر بني إسرائيل أن يقدموا لك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لإصعاد السرج دائما
( خر27:20)(خر35:8. )
الشموع أيضا تضيء بالزيت الذي فيها واستخدامها يعطي معني روحيا أكثر من الكهرباء بلا شك..لماذا؟عندما نضع أمام أيقونة قديس شمعة مضيئة أو سراجا يضيء بالزيتقنديلا..فماذا يعني ذلك؟ كلاهما يضيء بالزيت الذي يرمز إلي الروح القدس...فكأننا نتذكر أن هذا القديس الذي كان نورا للعالم في جيله ولايزال, إنما كان ينير بهذا الزيت, الذي هو روح الله العامل فيه..وإ ذا انقطع الزيت عن أحد فلن يضيء . وبالمثل الشمعة أمام الإنجيل ترينا أن الإنجيل ينير عقولنا وقلوبنا بالروح القدس الذي يعمل فينا للاستنارة. وأيضا ينير لنا الطريق بالروح القدس الذي أوحي إلي الرسل في كتابة الإنجيل(2تي3:16)والذي كان يذكر الإنجيليين بكل ما قاله الرب لهم
(يو14:26 )
نقطة أخري نحب أن نضيفها وهي: علاقة الزيت بالشفاء قيل عن الآباء الرسل الاثني عشر فخرجوا وصاروا يكرزون..وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضي كثيرين فشفوهم
(مر6:12-13 )والزيت هنا يرمز إلي عمل الروح القدس في الشفاء أو الروح القدس يعمل من خلال الزيت ويشفي وعن سر مسحة المرضي يقول الرسول أمريض أحدبينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض, والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له (يع 5:14-15 )
إن الروح القدس هو الذي يشفي المريض ويعمل في الزيت,سواء في الشفاء أو في مغفرة الخطايا..
وعلاقة الزيت بالشفاء توجد في مواضع أخري في العهد القديم (أش1:6)وفي قصة السامري الصالح (لو10:34 )فغير الفوائد الطبية للزيت أتراه أيضا رمزا لعمل روح الله في الشفاء..؟ ننتقل إلي نقطة أخري وهي مصدر الزيتالمستخدم في المسحة وفي السرج,أعني شجرة الزيتون. فقد شبهت الكنيسة بشجرة الزيتون لأن الإنسان ينال الروح القدس عن طريق الكنيسة مثلما ننال الزيت عن طريق شجرة الزيتون فالقديس بولس الرسول شبه كنيسة العهد القديم الزيتون الأصلية الطبيعية وكنيسة العهد الجديد بزيتونة برية طعمت فيها,فصارت شريكة في أصل الزيتونة ودسمها( رو11:24,17.). وزكريا النبي تحدث في نبوءته عن الزيتونتين اللتين هما ابنا الزيت الواقفان أمام سيد الأرض كلها
(زك14:11-).هما ابنا الزيت من حيث أنهما ولدتا من الروح القدس. وفي نفس الوقت هما اللتان تمنحان الزيت للناس. والمؤمنون هم أغصان هذه الزيتونة الأغصان التي تتغذي علي عصارة الزيتونة ودسمها والتي تقطع إن لم تسلك حسب الحق( رو11:21-22 )وهكذا يقول المرتل في المزمور. بنوك مثل غصون الزيتون الجدد حول مائدتك (مز128:3.).بل نقول أكثر من هذا:
إن المؤمن عبارة عن زيتونةولأنه يحمل الزيت الذي يرمز إلي الروح القدس.
وهكذا قال المرتل في المزموأما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت أبي (مز52:8.).فحينما أكون زيتونة أستحق أن يدعي الله أبي, لأنني أحمل داخلي روحه القدوس, أعني الزيت الذي تحمله الزيتونة. إن كان الأمر هكذا فما هو تأملنا إذن في ورقة الزيتونة الخضراء التي حملتها الحمامة إلي فلك نوح؟ ورقة الزيتونة ترمز إلي السلام,لأن السلام هو من ثمرة الروح
(غل5:22.) أكانت هذه الورقة الخضراء تشير إلي انحسار ماء الطوفان إلي الأرض أم تشير إلي سلام الله مع الناس ,الذي عبر عنه قوس قزح أيضا
(تك19:13-15)هنا وانتقل إلي نقطة أخيرة هي: علاقة السيد المسيح بجبل الزيتون كان مكانه المفضل وكما يقول القديس يوحنا الإنجيلي فمضي كل واحد إلي خاصته أما يسوع فمضي إلي جبل الزيتون( يو 8:1)ومن عند منحدر جبل الزيتون استقبلوه بالتسابيح والفرح كملك علي أورشليم (لو19:37-38)وبعد أن منحهم سر الإفخارستيا سبحوا وخرجوا إلي جبل الزيتون
(مر14:26)بل أن صعوده إلي السماء أيضا كان من عند جبل الزيتون كذلك
(أع1:11-12.) أتري كان المسيح في جبل الزيتون,يتأمل الزيتونات الخضراء التي في بيت أبيه وما فيها من زيت الزيتون الذي يرمز إلي عمل الروح فيها, وإلي مسحتها المقدسة بهذا الزيت, والسلام الذي تحصل عليه كل هذه الزيتونات.
دعونا نغتنم هذه الفرصة لكى نجيب علي هذه التساؤلات بان نعرف دلالة الزيت في الكتاب المقدس :
كان الروح القدس يحل في العصر الرسولي بوضع اليد ولما كثر عدد المؤمنين جدا صار الروح القدس يتم بالمسحة المقدسة حسبما قال معلمنا يوحنا الرسول(1يو2:20و27 )
وصار ذلك بداية لعمل زيت الميرون المقدس,الذي يدهن به المعمد فيحل فيه الروح القدس,ويصير هيكلا للروح القدس الذي يسكن فيه1(كو3:116كو6:219كو1:21 )
لعلنا في هذه النقطة نذكر أهمية الزيت في مثل العشر عذاري إن كان الزيت يرمز إلي عمل الروح القدس في الإنسان, به يعمل الروح القدس فيه فمشكلة الخمس عذاري الجاهلات تكون عدم عمل الروح القدس فيهن وأنهن لم يدخلن في شركة الروح القدس,إذلم يأخذن معهن زيتا في آنيتهن (مت25:3 )ولهذا كانت مصابيحهن تنطفيء..لاشك أن هذا الإيضاح يقودنا إلي عمل آخر من أعمال الروح القدس فينا وهو: الإنارة:لأننا نستنير بالروح القدس ونذكر في ذلك أهمية وجود السرج في بيت الله. وكانت تنير بالزيت الذي فيها..وقد تكلم الرب عن أهميتها ..فقال في ذلك لموسي النبي. وأنت تأمر بني إسرائيل أن يقدموا لك زيت زيتون مرضوض نقيا للضوء لإصعاد السرج دائما
( خر27:20)(خر35:8. )
الشموع أيضا تضيء بالزيت الذي فيها واستخدامها يعطي معني روحيا أكثر من الكهرباء بلا شك..لماذا؟عندما نضع أمام أيقونة قديس شمعة مضيئة أو سراجا يضيء بالزيتقنديلا..فماذا يعني ذلك؟ كلاهما يضيء بالزيت الذي يرمز إلي الروح القدس...فكأننا نتذكر أن هذا القديس الذي كان نورا للعالم في جيله ولايزال, إنما كان ينير بهذا الزيت, الذي هو روح الله العامل فيه..وإ ذا انقطع الزيت عن أحد فلن يضيء . وبالمثل الشمعة أمام الإنجيل ترينا أن الإنجيل ينير عقولنا وقلوبنا بالروح القدس الذي يعمل فينا للاستنارة. وأيضا ينير لنا الطريق بالروح القدس الذي أوحي إلي الرسل في كتابة الإنجيل(2تي3:16)والذي كان يذكر الإنجيليين بكل ما قاله الرب لهم
(يو14:26 )
نقطة أخري نحب أن نضيفها وهي: علاقة الزيت بالشفاء قيل عن الآباء الرسل الاثني عشر فخرجوا وصاروا يكرزون..وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضي كثيرين فشفوهم
(مر6:12-13 )والزيت هنا يرمز إلي عمل الروح القدس في الشفاء أو الروح القدس يعمل من خلال الزيت ويشفي وعن سر مسحة المرضي يقول الرسول أمريض أحدبينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض, والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له (يع 5:14-15 )
إن الروح القدس هو الذي يشفي المريض ويعمل في الزيت,سواء في الشفاء أو في مغفرة الخطايا..
وعلاقة الزيت بالشفاء توجد في مواضع أخري في العهد القديم (أش1:6)وفي قصة السامري الصالح (لو10:34 )فغير الفوائد الطبية للزيت أتراه أيضا رمزا لعمل روح الله في الشفاء..؟ ننتقل إلي نقطة أخري وهي مصدر الزيتالمستخدم في المسحة وفي السرج,أعني شجرة الزيتون. فقد شبهت الكنيسة بشجرة الزيتون لأن الإنسان ينال الروح القدس عن طريق الكنيسة مثلما ننال الزيت عن طريق شجرة الزيتون فالقديس بولس الرسول شبه كنيسة العهد القديم الزيتون الأصلية الطبيعية وكنيسة العهد الجديد بزيتونة برية طعمت فيها,فصارت شريكة في أصل الزيتونة ودسمها( رو11:24,17.). وزكريا النبي تحدث في نبوءته عن الزيتونتين اللتين هما ابنا الزيت الواقفان أمام سيد الأرض كلها
(زك14:11-).هما ابنا الزيت من حيث أنهما ولدتا من الروح القدس. وفي نفس الوقت هما اللتان تمنحان الزيت للناس. والمؤمنون هم أغصان هذه الزيتونة الأغصان التي تتغذي علي عصارة الزيتونة ودسمها والتي تقطع إن لم تسلك حسب الحق( رو11:21-22 )وهكذا يقول المرتل في المزمور. بنوك مثل غصون الزيتون الجدد حول مائدتك (مز128:3.).بل نقول أكثر من هذا:
إن المؤمن عبارة عن زيتونةولأنه يحمل الزيت الذي يرمز إلي الروح القدس.
وهكذا قال المرتل في المزموأما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت أبي (مز52:8.).فحينما أكون زيتونة أستحق أن يدعي الله أبي, لأنني أحمل داخلي روحه القدوس, أعني الزيت الذي تحمله الزيتونة. إن كان الأمر هكذا فما هو تأملنا إذن في ورقة الزيتونة الخضراء التي حملتها الحمامة إلي فلك نوح؟ ورقة الزيتونة ترمز إلي السلام,لأن السلام هو من ثمرة الروح
(غل5:22.) أكانت هذه الورقة الخضراء تشير إلي انحسار ماء الطوفان إلي الأرض أم تشير إلي سلام الله مع الناس ,الذي عبر عنه قوس قزح أيضا
(تك19:13-15)هنا وانتقل إلي نقطة أخيرة هي: علاقة السيد المسيح بجبل الزيتون كان مكانه المفضل وكما يقول القديس يوحنا الإنجيلي فمضي كل واحد إلي خاصته أما يسوع فمضي إلي جبل الزيتون( يو 8:1)ومن عند منحدر جبل الزيتون استقبلوه بالتسابيح والفرح كملك علي أورشليم (لو19:37-38)وبعد أن منحهم سر الإفخارستيا سبحوا وخرجوا إلي جبل الزيتون
(مر14:26)بل أن صعوده إلي السماء أيضا كان من عند جبل الزيتون كذلك
(أع1:11-12.) أتري كان المسيح في جبل الزيتون,يتأمل الزيتونات الخضراء التي في بيت أبيه وما فيها من زيت الزيتون الذي يرمز إلي عمل الروح فيها, وإلي مسحتها المقدسة بهذا الزيت, والسلام الذي تحصل عليه كل هذه الزيتونات.