المعارضون والشبيحة يتبارون في التمثيل بالجثث تنويه: مقطع الفيديو المرفق في الداخل يحتوي على مشاهد عنف قاسية التنافس شديد على التمثيل بالجثث بين طرفي النزاع السوري، فبعدما أكل أبو صقار قلب جندي سوري متباهيًا، قطع شبيحة الأسد أعضاء المعارضين الذكورية، ودسّوها بالقوة في جوفهم، في ما يبدو جزلة جديدة من الإجرام في سوريا. صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يبدو أن الحرب الدائرة رحاها بين المعارضة السورية والنظام في سوريا، لم تقف عند حدود القتل فقط، بل صار الطرفان يتباريان في التمثيل بالجثث. وبعد نشر مقطع فيديو لأبي حمد الصقار، المعروف إعلاميًا بـ"آكل القلوب"، نشرت المعارضة فيديو يظهر مجموعة، قالت إنهم من الشبيحة أثناء التمثيل بجثث مجموعة من الأشخاص، وانتقدت فيه تجاهل الإعلام الدولي هذه الجرائم، التي يرتكبها نظام الحكم برئاسة بشار الأسد، في مقابل التنديد بجرائم المعارضة. قطع الأعضاء الذكورية ووفقًا لمقطع الفيديو الجديد، تظهر مجموعة من الأشخاض تتحلق حول جثتين، وبينما يدوس أحدهم بحذائه على وجه شخص في الرمق الأخير، مضرج في دمائه، ويكيل له الشتائم البذيئة. ثم يحضر عصا غليظة، ويضعها في فمه ويضغط بقوة، ويحركها حتى تخترق رأسه. كما يظهر في الفيديو أنهم قطعوا عضوه الذكري ووضعوه في فمه، كذلك كانوا يحاولون إنزال عضوه الذكري إلى جوفه بالعصا التي دسّوها في فمه. في المقطع نفسه، الذي نشرته صفحة تنسيقية شباب الثورة في مدينة الميادين على موقع فايسبوك، ينزع أحد الأشخاص البنطلون الذي يرتديه القتيل، ويظهر كيف أنه تم قطع عضوه الذكري، في حين ينزع شخص آخر الملابس التحتية لجثة قتيل آخر، ويظهر كيف تم بتر عضوه الذكري أيضًا. انتقادات لإعلام الغرب وقالت الصفحة إن هذه المشاهد التقطت داخل اللواء 52 في درعا. وأضاف في تعليق لها على المقاطع: "هذه هدية لـ"لتايمز" و لـ"بي بي سي" يلي حطت أبو صقار وبدأت به". وتابعت: "هذا رد بسيط لكل من يدّعي المثالية، فيفضح فعلًا ويتجاهل آخر رافعًا شعار الإنسانية.. وإذا كان فيديو أبو صقار المرفوض استدعى مليون مشاهدة على يوتيوب وبرامج وتقارير في الإعلام العالمي، فماذا يمكن أن يُقال عن هذا الإجرام أيضًا؟". وأردفت: "إذا كان أبو صقار ما هو الحرية اللي بدنا ياها... أكيد أكيد أكيد هيك بربرية ما هي القيادة اللي بدنا ياها، ولا شو يا محايدين؟، ممكن نسمع شي تعليق من نجوم الفايسبوك؟، ممكن حدا من أقليات الخوف يعبّر عن قلقه وامتعاضه؟، أم إن هذا الفيديو لن يأتي بـ 1000 إعجاب و500 مشاركة؟". وانتقدت بعض التعليقات تجاهل الإعلام الغربي لمجازر أنصار بشار الأسد، ومنها: "ولاد.... قناة bbc، مانكن عما تشوفوا هالفيديوهات، ولا بس شاطرين تحكوا عن فيديو للمعارضة وللجيش الحر، بس فيديوهات الشبيحة ما بتعرضوها.. لعنة الله عليكن.. قسمًا بالله لنحاسبكن"، و"الإعلام المنافق.. أين أنتم من هيك مقاطع ملأت اليوتيوب.. لعنة الله على عدالتكم التي تتشدقون فيها"، و"قناة الإجرامية السورية عندما وصلهم فيديو البطل أبو صقار داعس على شوارب الشبيحة عملوه فيلمًا محزنًا لهؤلاء الوحوش السفلة أين هم من هذا الفيديو؟، مجرمين سفلة أبناء متعة". تعليقات إنتقامية أظهرت التعليقات على مقطع الفيديو على موقع يوتيوب أن الثورة السورية أخذت منحى طائفيًا، وشجّع الكثيرون على الانتقام وبالمثل. ودعا بعضهم أبو صقار إلى الانتقام، وأكل قلوب العلويين. ومن تلك التعليقات: "أين أنت يا أبو صقار البطل لتنتقم من هؤلاء الوحوش الهمجيين، وتشفي صدورنا وصدور المسلمين.. اللهم أحرق العلويين والشيعة بنيران حقدهم الهمجي"، "نداء لإخواننا في أرض المعركة: أقتلوا المشركين ومثلوا في جثثهم.. جزاء السيئة سيئة مثلها"، "الشيعة يقفون ويدافعون عن هؤلاء الخنازير الكفرة المرتدة الباطنية الزنادقة الإباحية.. يلي الأخ في دينهم بيتزوج أخته والأب ابنته.. فهل أنتم مسلمون كما تدّعون يا شيعة ما رأيكم؟"، "أين هم من الإنسانية.. والله حتى الإسرائيليين لا يفعلون هذا الإجرام.. يريدون إخافتنا وترعيبنا، ولكن هيهات..إننا قادمون، وسوف ننتقم منهم.. وإن غدًا لناظره قريب"، "لعنة الله عليكم يا كفرة يا عبدة بشار". وكتب شخص آخر يقول: "ملاحظة للمشاهدين: هذا ليس تمثيل بالجثث.. فالشخص الذين يدعسون عليه كان لا يزال حيًا.. وتستطيعون سماع صراخه المكتوم، لقد قطعوا له عضوه الذكري، ووضعوه في فمه، وكانوا يدخلون العصا في فمه، لأنهم كانوا يريدونه أن يبلع قضيبه.. المشاهد بشعة، ولذلك لم ينتبه معظم المشاهدين إلى الحديث الدائر بين الجنود.. فإذا انتبهتم جيدًا إلى الحديث في المقطع، ستسمعون صراخ الضحية وهم يجبرونه علي بلع قضيبه المقطوع". وأضاف: "يجب على رجال الجيش الحر أن يفعلوا ذلك في كل جندي نجس يقع في أيديهم من جيش بشار".